الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( فرح ) ( هـ ) فيه " ولا يترك في الإسلام مفرح " هو الذي أثقله الدين والغرم . وقد أفرحه يفرحه إذا أثقله . وأفرحه إذا غمه . وحقيقته : أزلت عنه الفرح ; كأشكيته إذا أزلت شكواه . والمثقل بالحقوق مغموم مكروب إلى أن يخرج عنها . ويروى بالجيم وقد تقدم .

                                                          ( س ) وفي حديث عبد الله بن جعفر " ذكرت أمنا يتمنا وجعلت تفرح له " قال أبو موسى : هكذا وجدته بالحاء المهملة ، وقد أضرب الطبراني عن هذه الكلمة فتركها من الحديث ، فإن كان بالحاء فهو من أفرحه إذا غمه وأزال عنه الفرح ، وأفرحه الدين إذا أثقله ، وإن كانت بالجيم فهو من المفرج الذي لا عشيرة له ، فكأنها أرادت أن أباهم توفي ولا عشيرة لهم ، فقال النبي ، أتخافين العيلة وأنا وليهم ؟ .

                                                          * وفي حديث التوبة لله أشد فرحا بتوبة عبده الفرح هاهنا وفي أمثاله كناية عن الرضى وسرعة القبول وحسن الجزاء ، لتعذر إطلاق ظاهر الفرح على الله تعالى .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية