الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( طوع ) ( هـ ) فيه : " هوى متبع وشح مطاع " . هو أن يطيعه صاحبه في منع الحقوق التي أوجبها الله عليه في ماله . يقال : أطاعه يطيعه فهو مطيع . وطاع له يطوع ويطيع فهو طائع ، إذا أذعن وانقاد ، والاسم الطاعة .

                                                          * ومنه الحديث : " فإن هم طاعوا لك بذلك " . وقيل : طاع : إذا انقاد ، وأطاع : اتبع الأمر ولم يخالفه . والاستطاعة : القدرة على الشيء . وقيل : هي استفعال من الطاعة .

                                                          ( س ) وفيه : " لا طاعة في معصية الله " . يريد طاعة ولاة الأمر إذا أمروا بما فيه معصية كالقتل والقطع ونحوه . وقيل : معناه أن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلص إذا كانت مشوبة بالمعصية ، وإنما تصح الطاعة وتخلص مع اجتناب المعاصي ، والأول أشبه بمعنى الحديث ; لأنه قد جاء مقيدا في غيره ، كقوله : " لا طاعة لمخلوق في معصية الله " . وفي رواية : " معصية الخالق " .

                                                          * وفي حديث أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - : " في ذكر المطوعين من المؤمنين " . أصل المطوع : المتطوع ، فأدغمت التاء في الطاء ، وهو الذي يفعل الشيء تبرعا من نفسه . وهو تفعل من الطاعة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية