الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما ما يصير به عالما فالبينة العادلة وكل خبر وقع في نفسه صدقه ولو من امرأة أو عبد أو كافر ، ولأن ما تعلق بالمعاملات يستوي فيه خبر الحر والعبد والعالم والفاسق إذا وقع في النفس أن المخبر صادق .

                                                                                                                                            وقال أبو حنيفة : لا يصير عالما إلا بالبينة العادلة ؛ لأن الحق لا يثبت إلا بها .

                                                                                                                                            ولو علم الشفيع بالبيع فأمسك عن الطلب لجهله باستحقاق الشفعة ففي بطلانه وجهان مخرجان من اختلاف قوليه في الأمة إذا أعتقت تحت عبد فأمسكت عن الفسخ لجهلها باستحقاقه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية