الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والحكم بالشفعة واجب بالنص والإجماع ، إلا من شذ عن الكافة من الأصم وابن علية ، فإنهما أبطلاها ردا للإجماع ، ومنعا من خبر الواحد ، وتمسكا بظاهر قوله صلى الله عليه وسلم : لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه .

                                                                                                                                            وهذا خطأ لفحش من قائله ؛ لأن ما روي في الشفعة وإن لم يكن متواترا فالعمل به مستفيض ، يصير به الخبر كالمتواتر ، ثم الإجماع عليه منعقد ، والعلم بكونه شرعا واقعا ، وليس في التمسك بقوله صلى الله عليه وسلم : لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ما يمنع من الشفعة ؛ لأن المشتري يعاوض عليهما بما بذله فيصل إليه ، ولا يستحل منه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية