الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي - رحمه الله تعالى - : " ولست أنظر في القيمة إلى تغير الأسواق وإنما أنظر إلى تغير الأبدان وهذا كما قال نقص المغصوب مع بقاء عينه نوعان نقص بدن ونقص ثمن . فأما نقص البدن فضربان : ضرب نقص عن حال الغصب كالغصب سمينا فيهزل ، أو صحيحا فيمرض فهو مضمون على الغاصب باتفاق . وضرب نقص عن زيادة حادثة بعد الغصب كالمغصوب هزيلا فيسمن ثم يهزل ، أو مريضا فيصح ثم يمرض فهو مضمون الزيادة بالنقص وقال أبو حنيفة : لا يضمن ، وقد تقدم الكلام معه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية