الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذ قال : له علي ألف إن شاء الله لم يكن مقرا ؛ لأن مشيئة الله رافعة لحكم ما نيط بها ولو قال : له علي ما في حسابي ، أو ما خرج بخطي ، أو ما أقر به زيد عني فليس في شيء من ذلك إقرار يلزم ؛ لأنه محيل بالإقرار على غيره وليس بمقر .

                                                                                                                                            فلو قال : ما شهد به زيد علي فهو لازم لي ، ولم يصر مقرا بما شهد به فإن كملت بزيد بينة عدل حكم عليه بشهادته دون إقراره وقال مالك يلزمه جميع ما شهد به زيد وإن لم تصر بينة مسموعة ؛ لأنه ألزم ذلك نفسه وهذا خطأ لما ذكرنا من أنه إذا لم تكن بزيد بينة عدل فهي حوالة بالإقرار .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية