الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا قال : لفلان في هذا العبد شركة رجع في قدر الشركة إلى بيانه فما بينه من سهم وإن قل قبل منه .

                                                                                                                                            وقال أبو يوسف : لا أقبل منه أقل من الثلث لقوله تعالى : فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث [ النساء : 12 ] وكان الثلث في الشرع حدا في الشركة . وهذا خطأ ؛ لأن الله تعالى جعل الثلث في هذا الموضع قدرا لحق المشترك فيه ، ولم يجعله قدرا للسهم المشارك به ، ولو جاز أن يكون هذا حدا لأقل الشركة لمنع من الزيادة عليه أن تصح الشركة فيه ولصار حدا لأكثر ما تصح الشركة به ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية