الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : إذا ضاق مال المريض عن قضاء ديونه فقدم بعض غرماءه بدينه فقضاه لم يشركه الباقون فيه ، وقال أبو حنيفة : لباقي الغرماء مشاركته فيه بالحصص ؛ لأنها عطية في المرض فصار الحجر واقعا عليه فيها .

                                                                                                                                            وهذا غير صحيح ؛ لأن ما لزم قضاؤه استوى فيه حال الصحة ، والمرض قياسا عليه إذا قضى ثمن سلعة في يده ، ولأن من صح منه الأداء مع وجود الوفاء صح منه الأداء مع العجز كالصحيح طردا ، والصغر عكسا ، والله أعلم .

                                                                                                                                            [ ص: 30 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية