الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( صحف ) فيه : أنه كتب لعيينة بن حصن كتابا ، فلما أخذه قال : يا محمد ، أتراني حاملا إلى قومي كتابا كصحيفة المتلمس . الصحيفة : الكتاب ، والمتلمس شاعر معروف ، واسمه عبد المسيح بن جرير ، كان قدم هو وطرفة الشاعر على الملك عمرو بن هند ، فنقم عليهما أمرا ، فكتب لهما كتابين إلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما ، وقال : إني قد كتبت لكما بجائزة . فاجتازا بالحيرة ، فأعطى المتلمس صحيفته صبيا فقرأها فإذا فيها يأمر عامله بقتله ، فألقاها في الماء ومضى إلى الشام ، وقال : لطرفة : افعل مثل فعلي فإن صحيفتك مثل صحيفتي ، فأبى عليه ، ومضى بها إلى العامل ، فأمضى فيه حكمه وقتله ، فضرب بهما المثل .

                                                          ( س ) وفيه : " ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها " . الصحفة : إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها ، وجمعها صحاف . وهذا مثل يريد به الاستئثار عليها بحظها ، فتكون كمن استفرغ صحفة غيره وقلب ما في إنائه إلى إناء نفسه . وقد تكررت في الحديث .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية