الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نصص ) ( هـ ) فيه أنه لما دفع من عرفة سار العنق ، فإذا وجد فجوة نص النص : التحريك حتى يستخرج أقصى سير الناقة . وأصل النص : أقصى الشيء وغايته . ثم سمي به ضرب من السير سريع .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أم سلمة لعائشة ما كنت قائلة لو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عارضك ببعض الفلوات ناصة قلوصا من منهل إلى منهل " أي رافعة لها في السير .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث علي إذا بلغ النساء نص الحقاق فالعصبة أولى أي إذا بلغت غاية البلوغ من سنها الذي يصلح أن تحاقق وتخاصم عن نفسها ، فعصبتها أولى بها من أمها .

                                                          ( هـ ) وفي حديث كعب يقول الجبار : احذروني ، فإني لا أناص عبدا إلا عذبته أي لا أستقصي عليه في السؤال والحساب . وهي مفاعلة منه .

                                                          وروى الخطابي عن [ عون بن ] عبد الله مثله .

                                                          [ ص: 65 ] ( هـ ) ومنه حديث عمرو بن دينار " ما رأيت رجلا أنص للحديث من الزهري " أي أرفع له وأسند .

                                                          ( س ) وفي حديث عبد الله بن زمعة " أنه تزوج بنت السائب ، فلما نصت لتهدى إليه طلقها " أي أقعدت على المنصة ، وهي بالكسر : سرير العروس .

                                                          وقيل : هي بفتح الميم : الحجلة عليها ، من قولهم : نصصت المتاع ، إذا جعلت بعضه على بعض . وكل شيء أظهرته فقد نصصته .

                                                          ومنه حديث هرقل " ينصهم " أي يستخرج رأيهم ويظهره .

                                                          ومنه قول الفقهاء ، " نص القرآن ، ونص السنة " أي ما دل ظاهر لفظهما عليه من الأحكام .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية