الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( هور ) ( ه ) فيه " من أطاع ربه فلا هوارة عليه " أي لا هلاك . يقال : اهتور الرجل ، إذا هلك .

                                                          ( ه ) ومنه الحديث " من اتقى الله وقي الهورات " يعني المهالك ، واحدتها : هورة .

                                                          ( س ) وفي حديث أنس " أنه خطب بالبصرة فقال : من يتق الله لا هوارة عليه . فلم يدروا ما قال ، فقال يحيى بن يعمر : أي لا ضيعة عليه " .

                                                          ( ه ) وفيه " حتى تهور الليل " أي ذهب أكثره ، كما يتهور البناء إذا تهدم .

                                                          * ومنه حديث ابن الصبغاء " فتهور القليب بمن عليه " يقال : هار البناء يهور ، وتهور ، إذا سقط .

                                                          ( ه ) ومنه حديث خزيمة " تركت المخ رارا والمطي هارا " الهار : الساقط الضعيف . يقال : هو هار ، وهار ، وهائر ، فأما هائر فهو الأصل ، من هار يهور . وأما هار بالرفع فعلى حذف الهمزة . وأما هار بالجر ، فعلى نقل الهمزة إلى ( ما ) بعد الراء ، كما قالوا في شائك السلاح : شاكي السلاح ، ثم عمل به ما عمل بالمنقوص ، نحو قاض وداع .

                                                          [ ص: 282 ] ويروى " هارا " بالتشديد ، وقد تقدم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية