الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حفل ) ( هـ ) فيه " من اشترى محفلة وردها فليرد معها صاعا " المحفلة : الشاة ، أو البقرة ، أو الناقة ، لا يحلبها صاحبها أياما حتى يجتمع لبنها في ضرعها ، فإذا احتلبها المشتري حسبها غزيرة ، [ ص: 409 ] فزاد في ثمنها ، ثم يظهر له بعد ذلك نقص لبنها عن أيام تحفيلها ، سميت محفلة ، لأن اللبن حفل في ضرعها : أي جمع .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عائشة تصف عمر - رضي الله عنهما - " فقالت : لله أم حفلت له ودرت عليه " أي جمعت اللبن في ثديها له .

                                                          ( س ) ومنه حديث حليمة " فإذا هي حافل " أي كثيرة اللبن .

                                                          * وحديث موسى وشعيب - عليهما السلام - " فاستنكر أبوهما سرعة صدرهما بغنمهما حفلا بطانا " هي جمع حافل : أي ممتلئة الضروع .

                                                          ( س ) ومنه الحديث في صفة عمر " ودفقت في محافلها " جمع محفل ، أو محتفل ، حيث يحتفل الماء : أي يجتمع .

                                                          * وفيه وتبقى حفالة كحفالة التمر أي رذالة من الناس كرديء التمر ونفايته ، وهو مثل الحثالة بالثاء . وقد تقدم .

                                                          ( هـ ) وفي رقية النملة " العروس تكتحل وتحتفل " أي تتزين وتحتشد للزينة يقال : حفلت الشيء ، إذا جلوته .

                                                          * وفيه ذكر " المحفل " وهو مجتمع الناس ، ويجمع على المحافل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية