الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نصل ) ( هـ ) فيه مرت سحابة فقال : تنصلت هذه تنصر بني كعب أي أقبلت ، من قولهم : نصل علينا ، إذا خرج من طريق ، أو ظهر من حجاب .

                                                          [ ص: 67 ] ويروى " تنصلت " أي تقصد للمطر ، وقد تقدم .

                                                          وفيه أنهم كانوا يسمون رجبا منصل الأسنة أي مخرج الأسنة من أماكنها . كانوا إذا دخل رجب نزعوا أسنة الرماح ونصال السهام ، إبطالا للقتال فيه ، وقطعا لأسباب الفتن لحرمته ، فلما كان سببا لذلك سمي به .

                                                          يقال : نصلت السهم تنصيلا ، إذا جعلت له نصلا ، وإذا نزعت نصله ، فهو من الأضداد . وأنصلته فانتصل ، إذا نزعت سهمه .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أبي موسى وإن كان لرمحك سنان فأنصله أي انزعه .

                                                          ومنه حديث علي " ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل " أي بسهم منكسر الفوق لا نصل فيه .

                                                          يقال : نصل السهم ، إذا خرج منه النصل ونصل أيضا ، إذا ثبت نصله في الشيء ولم يخرج ، فهو من الأضداد .

                                                          ( هـ ) وحديث أبي سفيان " فامرط قذذ السهم وانتصل " .

                                                          ( س ) وفيه من تنصل إليه أخوه فلم يقبل أي انتفى من ذنبه واعتذر إليه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الخدري " فقام النحام العدوي يومئذ ، وقد أقام على صلبه نصيلا " النصيل : حجر طويل مدملك ، قدر شبر أو ذراع . وجمعه : نصل .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث خوات " فأصاب ساقه نصيل حجر " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية