الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نصح ) فيه إن الدين النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم .

                                                          [ ص: 63 ] النصيحة : كلمة يعبر بها عن جملة ، هي إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها .

                                                          وأصل النصح في اللغة : الخلوص . يقال : نصحته ، ونصحت له . ومعنى نصيحة الله : صحة الاعتقاد في وحدانيته ، وإخلاص النية في عبادته .

                                                          والنصيحة لكتاب الله : هو التصديق به والعمل بما فيه .

                                                          ونصيحة رسوله : التصديق بنبوته ورسالته ، والانقياد لما أمر به ونهى عنه .

                                                          ونصيحة الأئمة : أن يطيعهم في الحق ، ولا يرى الخروج عليهم إذا جاروا .

                                                          ونصيحة عامة المسلمين : إرشادهم إلى مصالحهم .

                                                          وفي حديث أبي سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التوبة النصوح ، قال : هي الخالصة التي لا يعاود بعدها الذنب وفعول من أبنية المبالغة ، يقع على الذكر والأنثى ، فكأن الإنسان بالغ في نصح نفسه بها .

                                                          وقد تكرر في الحديث ذكر " النصح والنصيحة " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية