الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( وجه ) ( ه س ) فيه " أنه ذكر فتنا كوجوه البقر " أي يشبه بعضها بعضا ، لأن وجوه البقر تتشابه كثيرا . أراد أنها فتن مشتبهة ، لا يدرى كيف يؤتى لها .

                                                          قال الزمخشري : " وعندي أن المراد تأتي نواطح للناس . ومن ثم قالوا : نواطح الدهر ، لنوائبه " .

                                                          * وفيه " كانت وجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد " وجه البيت : الحد الذي يكون فيه بابه : أي كانت أبواب بيوتهم في المسجد ، ولذلك قيل لحد البيت الذي فيه الباب : وجه الكعبة .

                                                          ( س ) وفيه لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم أراد وجوه القلوب ، كحديثه الآخر لا تختلفوا فتختلف قلوبكم أي هواها وإرادتها .

                                                          * وفيه " وجهت لي أرض " أي أريت وجهها ، وأمرت باستقبالها .

                                                          * ومنه الحديث " أين توجه ؟ " أي تصلي وتوجه وجهك .

                                                          * والحديث الآخر " وجه ها هنا " أي توجه . وقد تكرر في الحديث .

                                                          [ ص: 159 ] ( س ) وفي حديث أبي الدرداء " ألا تفقه حتى ترى للقرآن وجوها " أي ترى له معاني يحتملها ، فتهاب الإقدام عليه .

                                                          ( ه ) وفي حديث أهل البيت " لا يحبنا الأحدب الموجه " هو صاحب الحدبتين من خلف ومن قدام .

                                                          ( ه ) وفي حديث أم سلمة " قالت لعائشة حين خرجت إلى البصرة : قد وجهت سدافته " أي أخذت وجها هتكت سترك فيه .

                                                          وقيل : معناه : أزلت سدافته ، وهي الحجاب من الموضع الذي أمرت أن تلزميه وجعلتها أمامك . والوجه : مستقبل كل شيء .

                                                          * وفي حديث صلاة الخوف " وطائفة وجاه العدو " أي مقابلهم وحذاءهم . وتكسر الواو وتضم .

                                                          وفي رواية " تجاه العدو " والتاء بدل من الواو ، مثلها في تقاة وتخمة . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( ه ) وفي حديث عائشة " وكان لعلي وجه من الناس حياة فاطمة " أي جاه وعز ، فقدهما بعدها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية