( نحل ) فيه : النحل : العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق . يقال : نحله ينحله نحلا بالضم . والنحلة بالكسر : العطية . ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن
ومنه حديث : " النعمان بن بشير أن أباه نحله نحلا " .
وحديث : أبي هريرة إذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان مال الله نحلا أراد يصير الفيء عطاء من غير استحقاق ، على الإيثار والتخصيص . وقد تكرر في الحديث .
( س ) وفي حديث أم معبد : لم تعبه نحلة أي دقة وهزال . وقد نحل جسمه نحولا . والنحل : الاسم .
قال القتيبي : لم أسمع بالنحل في غير هذا الموضع إلا في العطية .
وفي حديث : " كان قتادة بن النعمان بشير بن أبيرق يقول الشعر ، ويهجو به أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وينحله بعض العرب " أي ينسبه إليهم ، من النحلة : وهي النسبة بالباطل .
( س ) وفي حديث : ابن عمر مثل المؤمن مثل النحلة المشهور في الرواية بالخاء المعجمة . وهي واحدة النخيل .
وروي بالحاء المهملة ، يريد نحلة العسل . ووجه المشابهة بينهما حذق النحل وفطنته ، وقلة أذاه وحقارته ومنفعته ، وقنوعه وسعيه في الليل ، وتنزهه في الأقذار ، وطيب أكله ، وأنه لا يأكل من كسب غيره ، ونحوله وطاعته لأميره ، وأن للنحل آفات تقطعه عن عمله . منها الظلمة والغيم ، [ ص: 30 ] والريح والدخان ، والماء والنار . وكذلك المؤمن له آفات تفتره عن عمله : ظلمة الغفلة ، وغيم الشك ، وريح الفتنة ، ودخان الحرام ، وماء السعة ، ونار الهوى .