الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نبط ) فيه : من غدا من بيته ينبط علما فرشت له الملائكة أجنحتها أي يظهره ويفشيه في الناس . وأصله من نبط الماء ينبط ، إذا نبع . وأنبط الحفار : بلغ الماء في البئر . والاستنباط : الاستخراج .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : ورجل ارتبط فرسا ليستنبطها أي يطلب نسلها ونتاجها . وفي رواية : " يستبطنها " أي يطلب ما في بطنها .

                                                          [ هـ ] وفي حديث بعضهم ، وقد سئل عن رجل فقال : " ذاك قريب الثرى ، بعيد [ ص: 9 ] النبط " النبط والنبيط : الماء الذي يخرج من قعر البئر إذا حفرت ، يريد أنه داني الموعد ، بعيد الإنجاز .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر : تمعددوا ولا تستنبطوا أي تشبهوا بمعد ، ولا تشبهوا بالنبط . النبط والنبيط : جيل معروف ، كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين .

                                                          ( س ) ومنه حديثه الآخر : لا تنبطوا في المدائن أي لا تشبهوا بالنبط ، في سكناها واتخاذ العقار والملك .

                                                          ( س ) وحديث ابن عباس : نحن معاشر قريش من النبط ، من أهل كوثى قيل : لأن إبراهيم الخليل - عليه السلام - ولد بها . وكان النبط سكانها .

                                                          [ هـ ] ومنه حديث عمرو بن معد يكرب : " سأله عمر عن سعد بن أبي وقاص ، فقال : أعرابي في حبوته ، نبطي في جبوته " أراد أنه في جباية الخراج وعمارة الأرضين كالنبط ، حذقا بها ومهارة فيها ، لأنهم كانوا سكان العراق وأربابها .

                                                          * ومنه حديث ابن أبي أوفى : " كنا نسلف نبيط أهل الشام " وفي رواية : " أنباطا من أنباط الشام " .

                                                          * وفي حديث الشعبي : " أن رجلا قال لآخر : يا نبطي ، فقال : لا حد عليه ، كلنا نبط " يريد الجوار والدار ، دون الولادة .

                                                          وفي حديث علي : " ود الشراة المحكمة أن النبط قد أتى علينا كلنا " قال ثعلب : النبط : الموت .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية