الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نضا ) ( س ) فيه إن المؤمن لينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره أي يهزله ، ويجعله نضوا . والنضو : الدابة التي أهزلتها الأسفار ، وأذهبت لحمها .

                                                          [ ص: 73 ] ومنه حديث علي " كلمات لو رحلتم فيهن المطي لأنضيتموهن " .

                                                          وحديث ابن عبد العزيز " أنضيتم الظهر " أي أهزلتموه .

                                                          ( س ) ومنه الحديث إن كان أحدنا ليأخذ نضو أخيه .

                                                          وفي حديث جابر " جعلت ناقتي تنضو الرقاق " أي تخرج من بينها . يقال : نضت تنضو نضوا ونضيا .

                                                          وفي حديث علي ، وذكر عمر فقال : " تنكب قوسه وانتضى في يده أسهما " أي أخذ واستخرجها من كنانته . يقال : نضا السيف من غمده وانتضاه ، إذا أخرجه .

                                                          ( س ) وفي حديث الخوارج " فينظر في نضيه " النضي : نصل السهم . وقيل : هو السهم قبل أن ينحت إذا كان قدحا ، وهو أولى ، لأنه قد جاء في الحديث ذكر النصل بعد النضي .

                                                          وقيل : هو من السهم ما بين الريش والنصل . قالوا : سمي نضيا ; لكثرة البري والنحت ، فكأنه جعل نضوا : أي هزيلا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية