الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( وذم ) ( ه ) فيه " أريت الشيطان ، فوضعت يدي على وذمته " الوذمة بالتحريك : سير يقدر طولا ، وجمعه : وذام ، ويعمل منه قلادة توضع في أعناق الكلاب لتربط بها ، فشبه الشيطان بالكلب ، وأراد تمكنه منه ، كما يتمكن القابض على قلادة الكلب .

                                                          [ ص: 172 ] ( ه ) ومنه حديث أبي هريرة وسئل عن كلب الصيد فقال : إذا وذمته وأرسلته وذكرت اسم الله فكل أي إذا شددت في عنقه سيرا يعرف به أنه معلم مؤدب .

                                                          * ومنه حديث عمر " فربط كميه بوذمة " أي سير .

                                                          * وحديث عائشة ، تصف أباها " وأوذم السقاء " أي شده بالوذمة .

                                                          * وفي رواية أخرى : " وأوذم العطلة " تريد الدلو التي كانت معطلة عن الاستقاء ، لعدم عراها وانقطاع سيورها .

                                                          ( ه ) وفي حديث علي " لئن وليت بني أمية لأنفضنهم نفض القصاب الوذام التربة " وفي رواية " التراب الوذمة " أراد بالوذام الحزز من الكرش ، أو الكبد الساقطة في التراب . فالقصاب يبالغ في نفضها . وقد تقدم في حرف التاء مبسوطا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية