الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( وكا ) ( س ) في حديث اللقطة اعرف وكاءها وعفاصها الوكاء : الخيط الذي تشد به الصرة والكيس ، وغيرهما .

                                                          ( س ) ومنه الحديث " العين وكاء السه " جعل اليقظة للاست كالوكاء للقربة ، كما أن الوكاء يمنع ما في القربة أن يخرج ، كذلك اليقظة تمنع الاست أن تحدث إلا باختيار . والسه : حلقة الدبر . وكنى بالعين عن اليقظة ، لأن النائم لا عين له تبصر .

                                                          ( س ) وفيه " أوكوا الأسقية " أي شدوا رؤوسها بالوكاء ، لئلا يدخلها حيوان ، أو [ ص: 223 ] يسقط فيها شيء . يقال : أوكيت السقاء أوكيه إيكاء فهو موكى .

                                                          ( س ) ومنه الحديث " نهى عن الدباء والمزفت ، وعليكم بالموكى " أي السقاء المشدود الرأس ; لأن السقاء الموكى قلما يغفل عنه صاحبه لئلا يشتد فيه الشراب فينشق ، فهو يتعهده كثيرا .

                                                          ( س ) ومنه حديث أسماء " قال لها : أعطي ولا توكي فيوكى عليك " أي لا تدخري وتشدي ما عندك وتمنعي ما في يديك فتنقطع مادة الرزق عنك .

                                                          ( ه ) وفي حديث الزبير " أنه كان يوكي بين الصفا والمروة سعيا " أي لا يتكلم ، كأنه أوكى فاه فلم ينطق .

                                                          قال الأزهري : الإيكاء في كلام العرب يكون بمعنى السعي الشديد . واستدل عليه بحديث الزبير . ثم قال : وإنما قيل للذي يشتد عدوه : موك ; لأنه قد ملأ ما بين خوى رجليه ، وأوكى عليه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية