الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( هيمن ) * في أسماء الله تعالى " المهيمن " هو الرقيب . وقيل : الشاهد . وقيل : المؤتمن . وقيل : القائم بأمور الخلق . وقيل : أصله : مؤيمن ، فأبدلت الهاء من الهمزة ، وهو مفيعل من الأمانة .

                                                          * وفي شعر العباس :

                                                          حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق

                                                          أي بيتك الشاهد بشرفك .

                                                          وقيل : أراد بالبيت نفسه ، لأن البيت إذا حل فقد حل به صاحبه .

                                                          [ ص: 276 ] وقيل : أراد ببيته شرفه . والمهيمن من نعته ، كأنه قال : حتى احتوى شرفك الشاهد بفضلك عليا الشرف ، من نسب ذوي خندف التي تحتها النطق .

                                                          ( س ) وفي حديث عكرمة " كان علي أعلم بالمهيمنات " أي القضايا ، من الهيمنة ، وهي القيام على الشيء ، جعل الفعل لها ، وهو لأربابها القوامين بالأمور .

                                                          ( ه ) وفي حديث عمر " خطب فقال : إني متكلم بكلمات فهيمنوا عليهن " أي اشهدوا . وقيل : أراد أمنوا ، فقلب الهمزة هاء ، وإحدى الميمين ياء ، كقولهم : إيما ، في إما .

                                                          ( ه ) وفي حديث وهيب " إذا وقع العبد في ألهانية الرب ومهيمنية الصديقين لم يجد أحدا يأخذ بقلبه " المهيمنية : منسوب إلى المهيمن ، يريد أمانة الصديقين ، يعني إذا حصل العبد في هذه الدرجة لم يعجبه أحد ، ولم يحب إلا الله تعالى .

                                                          ( س ) وفي حديث النعمان يوم نهاوند " تعاهدوا هماينكم في أحقيكم ، وأشساعكم في نعالكم " الهماين : جمع هميان ، وهي المنطقة والتكة ، والأحقي : جمع حقو ، وهو موضع شد الإزار .

                                                          ( س ) ومنه حديث يوسف عليه السلام " حل الهميان " أي تكة السراويل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية