الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نشش ) ( هـ ) فيه أنه لم يصدق امرأة من نسائه أكثر من ثنتي عشرة أوقية ونش النش : نصف الأوقية ، وهو عشرون درهما ، والأوقية : أربعون ، فيكون الجميع خمسمائة درهم .

                                                          وقيل : النش يطلق على النصف من كل شيء .

                                                          ( هـ ) وفي حديث النبيذ إذا نش فلا تشرب أي إذا غلا . يقال : نشت الخمر تنش نشيشا .

                                                          ومنه حديث الزهري أنه كره للمتوفى عنها زوجها الدهن الذي ينش بالريحان أي يطيب ، بأن يغلى في القدر مع الريحان حتى ينش .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث الشافعي في صفة الأدهان " مثل البان المنشوش بالطيب " .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عطاء " سئل عن الفأرة تموت في السمن الذائب أو الدهن ، فقال : ينش ويدهن به ، إن لم تقذره نفسك " أي يخلط ويداف . والأصل الأول .

                                                          [ ص: 57 ] ( هـ ) وفي حديث عمر " أنه كان ينش الناس بعد العشاء بالدرة " أي يسوقهم إلى بيوتهم . والنش : السوق الرفيق .

                                                          ويروى بالسين ، وهو السوق الشديد . وقد تقدم .

                                                          ( س ) وفي حديث الأحنف " نزلنا سبخة نشاشة " يعني البصرة : أي نزازة تنز بالماء ، لأن السبخة ينز ماؤها ، فينش ويعود ملحا .

                                                          وقيل : النشاشة : التي لا يجف ترابها ، ولا ينبت مرعاها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية