الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 32 ] ( نخر ) ( س ) فيه : أنه أخذ بنخرة الصبي أي بأنفه . ونخرتا الأنف : ثقباه والنخرة بالتحريك : مقدم الأنف . والمنخر والمنخران أيضا : ثقبا الأنف .

                                                          ومنه حديث الزبرقان : " الأفيطس النخرة ، الذي كأنه يطلع في حجره " .

                                                          ( هـ ) وحديث عمر ، وقيل علي : " أنه أتي بسكران في شهر رمضان ، فقال : للمنخرين " أي كبه الله لمنخريه . ومثله قولهم في الدعاء : لليدين وللفم .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن عباس : لما خلق الله إبليس نخر النخير : صوت الأنف .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمرو بن العاص : " ركب بغلة شمط وجهها هرما ، فقيل له : أتركب هذه وأنت على أكرم ناخرة بمصر ؟ " الناخرة : الخيل ، واحدها : ناخر . وقيل : الحمير ، للصوت الذي يخرج من أنوفها . وأهل مصر يكثرون ركوبها أكثر من ركوب البغال .

                                                          ( هـ ) وفي حديث النجاشي : " لما دخل عليه عمرو والوفد معه ، قال لهم : نخروا " أي تكلموا . كذا فسر في الحديث . ولعله إن كان عربيا مأخوذ من النخير : الصوت . ويروى بالجيم ، وقد تقدم .

                                                          ومنه حديثه أيضا : " فتناخرت بطارقته " أي تكلمت ، وكأنه كلام مع غضب ونفور .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية