الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ورع ) ( س ) فيه " ملاك الدين الورع " الورع في الأصل : الكف عن المحارم والتحرج منه . يقال : ورع الرجل يرع ، بالكسر فيهما ، ورعا ورعة ، فهو ورع ، وتورع من كذا ، ثم استعير للكف عن المباح والحلال . وينقسم إلى . . .

                                                          ( ه ) ومنه حديث عمر " ورع اللص ولا تراعه " أي إذا رأيته في منزلك فاكففه وادفعه بما استطعت . ولا تراعه : أي لا تنتظر فيه شيئا ولا تنظر ما يكون منه . وكل شيء كففته فقد ورعته .

                                                          ( ه ) ومنه حديثه الآخر " أنه قال للسائب : ورع عني في الدرهم والدرهمين " أي كف عني الخصوم ، بأن تقضي بينهم وتنوب عني في ذلك [ ص: 175 ] * وحديثه الآخر " وإذا أشفى ورع " أي إذا أشرف على معصية كف .

                                                          ( س ) وفي حديث الحسن " ازدحموا عليه ، فرأى منهم رعة سيئة ، فقال : اللهم إليك " يريد بالرعة ها هنا الاحتشام والكف عن سوء الأدب ، أي لم يحسنوا ذلك . يقال : ورع يرع رعة ، مثل وثق يثق ثقة .

                                                          ( س ) ومنه حديث الدعاء " وأعذني من سوء الرعة " أي سوء الكف عما لا ينبغي .

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن عوف " وبنهيه يرعون " أي يكفون .

                                                          ( ه ) وحديث قيس بن عاصم " فلا يورع رجل عن جمل يختطمه " أي يكف ويمنع .

                                                          ( ه ) وفيه " كان أبو بكر وعمر يوارعانه " يعني عليا : أي يستشيرانه . والموارعة : المناطقة والمكالمة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية