الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جوا ) في حديث علي رضي الله عنه : " لأن أطلي بجواء قدر أحب إلي من أن أطلي بزعفران " الجواء . وعاء القدر ، أو شيء توضع عليه من جلد أو خصفة ، وجمعها أجوية . وقيل : هي الجئاء مهموزة ، وجمعها أجئئة . ويقال لها الجياء أيضا بلا همز . ويروى " بجئاوة " مثل جعاوة .

                                                          ( س ) وفي حديث العرنيين : " فاجتووا المدينة " أي أصابهم الجوى : وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول ، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها . ويقال : اجتويت البلد إذا كرهت المقام فيه وإن كنت في نعمة .

                                                          [ ص: 319 ] ( س ) وفي حديث عبد الرحمن بن القاسم : " قال : كان القاسم لا يدخل منزله إلا تأوه ، قلت : يا أبت ما أخرج هذا منك إلا جوى " يريد داء الجوف . ويجوز أن يكون من الجوى : شدة الوجد من عشق أو حزن .

                                                          ( هـ ) وفي حديث يأجوج ومأجوج : " فتجوى الأرض من نتنهم " يقال جوي يجوى : إذا أنتن . ويروى بالهمز . وقد تقدم .

                                                          * وفي حديث سلمان رضي الله عنه : " إن لكل امرئ جوانيا وبرانيا ، فمن يصلح جوانيه يصلح الله برانيه ، ومن يفسد جوانيه يفسد الله برانيه " أي باطنا وظاهرا ، وسرا وعلانية ، وهو منسوب إلى جو البيت وهو داخله ، وزيادة الألف والنون للتأكيد .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث علي رضي الله عنه : " ثم فتق الأجواء ، وشق الأرجاء " الأجواء : جمع جو ، وهو ما بين السماء والأرض .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية