الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نفج ) ( هـ ) في حديث قيلة " فانتفجت منه الأرنب " أي وثبت .

                                                          ومنه الحديث " فأنفجنا أرنبا " أي أثرناها .

                                                          ( هـ ) وفي حديث آخر " أنه ذكر فتنتين فقال : ما الأولى عند الآخرة إلا كنفجة أرنب " أي كوثبته من مجثمه ، يريد تقليل مدتها .

                                                          [ ص: 89 ] ( هـ ) وفي حديث المستضعفين بمكة " فنفجت بهم الطريق " أي رمت بهم فجأة ، ونفجت الريح ، إذا جاءت بغتة .

                                                          ( س ) وفي حديث أشراط الساعة " انتفاج الأهلة " روي بالجيم ، من انتفج جنبا البعير ، إذا ارتفعا وعظما خلقة . ونفجت الشيء فانتفج : أي رفعته وعظمته .

                                                          ومنه حديث علي " نافجا حضنيه " كنى به عن التعاظم والتكبر والخيلاء .

                                                          وفي حديث عثمان " إن هذا البجباج النفاج لا يدري ما الله " النفاج : الذي يتمدح بما ليس فيه ، من الانتفاج : الارتفاع .

                                                          ( هـ ) وفي صفة الزبير " كان نفج الحقيبة " أي عظيم العجز ، وهو بضم النون والفاء .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أبي بكر " إنه كان يحلب لأهله فيقول : أنفج أم ألبد ؟ " الإنفاج : إبانة الإناء عن الضرع عند الحلب حتى تعلوه الرغوة ، والإلباد : إلصاقه بالضرع حتى لا تكون له رغوة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية