الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( هيم ) ( ه ) في حديث الاستسقاء " اغبرت أرضنا وهامت دوابنا " أي عطشت . وقد هامت تهيم هيمانا ، بالتحريك .

                                                          ( ه ) ومنه حديث ابن عمر " أن رجلا باعه إبلا هيما " أي مراضا ، جمع أهيم ، وهو الذي أصابه الهيام ، وهو داء يكسبها العطش فتمص الماء مصا ولا تروى .

                                                          * ومنه حديث ابن عباس " في قوله تعالى : فشاربون شرب الهيم قال : هيام الأرض " الهيام بالفتح : تراب يخالطه رمل ينشف الماء نشفا .

                                                          وفي تقديره وجهان : أحدهما : أن الهيم جمع هيام ، جمع على " فعل " ثم خفف وكسرت الهاء لأجل الياء .

                                                          والثاني : أن يذهب إلى المعنى ، وأن المراد الرمال الهيم ، وهي التي لا تروى . يقال : رمل أهيم .

                                                          * ومنه حديث الخندق " فعادت كثيبا أهيم " هكذا جاء في رواية ، والمعروف " أهيل " . وقد تقدم .

                                                          ( س ) ومنه الحديث " فدفن في هيام من الأرض " .

                                                          * وفي حديث خزيمة " وتركت المطي هاما " هي جمع هامة ، وهي التي كانوا يزعمون أن عظام الميت تصير هامة فتطير من قبره . أو هو جمع هائم ، وهو الذاهب على وجهه ، يريد أن الإبل من قلة المرعى ماتت من الجدب ، أو ذهبت على وجهها .

                                                          ( ه ) وفي حديث عكرمة " كان علي أعلم بالمهيمات " كذا جاء في رواية . يريد دقائق المسائل التي تهيم الإنسان وتحيره . يقال : هام في الأمر يهيم ، إذا تحير فيه . ويروى " المهيمنات " . وقد تقدم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية