الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نيط ) ( س هـ ) في حديث علي " لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في نيطه " أي إلا مات . يقال : طعن في نيطه وفي جنازته ، إذا مات . والقياس : النوط ، لأنه من ناط ينوط ، إذا علق ، غير أن الواو تعاقب الياء في حروف كثيرة .

                                                          وقيل : النيط : نياط القلب ، وهو العرق الذي القلب معلق به .

                                                          ومنه حديث أبي اليسر " وأشار إلى نياط قلبه " وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( س ) وفي حديث عمر " إذا انتاطت المغازي " أي بعدت ، وهو من نياط المفازة ، وهو بعدها ، فكأنها نيطت بمفازة أخرى ، لا تكاد تنقطع ، وانتاط فهو نيط ، إذا بعد .

                                                          ومنه حديث معاوية " عليك بصاحبك الأقدم ، فإنك تجده على مودة واحدة ، وإن قدم العهد وانتاطت الديار " أي بعدت .

                                                          ( س ) وفي حديث الحجاج " قال لحفار البئر : أخسفت أم أوشلت ؟ فقال : لا واحد منهما ولكن نيطا بين الأمرين " أي وسطا بين القليل والكثير ، كأنه معلق بينهما ، قال القتيبي : هكذا يروى بالياء مشددة ، وهو من ناطه ينوطه نوطا ، وإن كانت الرواية بالباء الموحدة ، فيقال للركية إذا استخرج ماؤها واستنبط : هي نبط ، بالتحريك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية