( نفا ) ( هـ ) فيه " قال : أرسلني أبي إلى زيد بن أسلم وكان لنا غنم ، فأردنا نفيتين نجفف عليهما الأقط ، فأمر قيمه لنا بذلك " قال ابن عمر ، أبو موسى : هكذا روي " نفيتين " بوزن بعيرين ، وإنما هو نفيتين " بوزن شقيتين ، واحدتهما : نفية ، كطوية . وهي شيء يعمل من الخوص ، شبه طبق عريض .
وقال : قال النضر : النفية ، بوزن الظلمة ، وعوض الياء تاء ، فوقها نقطتان . وقال غيره : هي بالياء ، وجمعها : نفى ، كنهية ونهى . والكل شيء يعمل من الخوص مدورا واسعا كالسفرة . الزمخشري
[ ص: 101 ] ( هـ ) وفي حديث قال محمد بن كعب " حين استخلف ، فرآه شعثا ، فأدام النظر إليه ، فقال له : مالك تديم النظر إلي ؟ فقال : أنظر إلى ما نفى من شعرك ، وحال من لونك " أي ذهب وتساقط . يقال : نفى شعره ينفي نفيا ، وانتفى ، إذا تساقط . وكان لعمر بن عبد العزيز ، عمر قبل الخلافة منعما مترفا ، فلما استخلف شعث وتقشف .
وفيه المدينة كالكير تنفي خبثها " أي تخرجه عنها ، وهو من النفي : الإبعاد عن البلد . يقال : نفيته أنفيه نفيا ، إذا أخرجته من البلد وطردته .
وقد تكرر ذكر " النفي " في الحديث .