الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نفخ ) فيه أنه نهى عن النفخ في الشراب إنما نهى عنه من أجل ما يخاف أن يبدر من ريقه فيقع فيه ، فربما شرب بعده غيره فيتأذى به .

                                                          وفيه أعوذ بالله من نفخه ونفثه نفخه : كبره ; لأن المتكبر يتعاظم ويجمع نفسه ونفسه ، فيحتاج أن ينفخ .

                                                          وفيه رأيت كأنه وضع في يدي سواران من ذهب ، فأوحي إلي أن انفخهما أي ارمهما وألقهما ، كما تنفخ الشيء إذا دفعته عنك .

                                                          وإن كانت بالحاء المهملة فهو من نفحت الشيء ، إذا رميته . ونفحت الدابة ، إذا رمحت برجلها .

                                                          ويروى حديث المستضعفين بمكة " فنفخت بهم الطريق " بالخاء المعجمة : أي رمت بهم بغتة ، من نفخت الريح ، إذا جاءت بغتة . وكذلك : ( س ) يروى حديث علي " نافخ حضنيه " أي منتفخ مستعد لأن يعمل عمله من الشر .

                                                          ( س ) وحديث أشراط الساعة " انتفاخ الأهلة " أي عظمها . ورجل منتفخ ومنفوخ : أي سمين .

                                                          ( س ) وفي حديث علي " ود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة " أي أحد ; لأن النار ينفخها الصغير والكبير ، والذكر والأنثى .

                                                          ( س ) وفي حديث عائشة " السعوط مكان النفخ " كانوا إذا اشتكى أحدهم حلقه نفخوا فيه ، فجعل السعوط مكانه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية