الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  ومن مؤلفاته

                  - التنمية قضية -الحضارة تحد- الإعلام موقف- إنتاجية مجتمع - للمستقبل صورة - ثغرة في الجدار المسدود (بالمشاركة) . [ ص: 151 ]

                  يرى أن المنهج الأفضل في نشر الدعوة والعمل الإسلامي يقوم على الأسس التالية:

                  1-الإيمان القوي بأنه لا بديل عن الحل الإسلامي لكل مشكلاتنا وقضايانا، على أن يتبع ذلك ويواكبه تنظيم أمور حياتنا وبرمجة أعمالنا، للاستفادة من الصحوة بصورة فعالة وشاملة، تعيد إلينا الثقة والأمل، وأن نصبر ونصابر في هـذا السبيل.

                  2-تصحيح النظام التعليمي بحيث يكون نتاجه إسلاميا معاصرا يمكن من خلاله إعداد الفرد المسلم الملتزم الذي يتحدث لغة العصر ويتحاور مع الحضارة الغربية من موقع الفهم والإدراك والنقاش والتعديل والإضافة.

                  3-إعادة النظر في إعداد العلماء والمتخصصين بهدف بناء الإنسان المتكامل، ليكون قادرا على العطاء وعلى استيعاب المفاهيم المعاصرة في شتى مجالات الحياة، وعلى التفاعل الإيجابي البناء مع مجتمعه.

                  وفي الوقت ذاته عقد لقاءات مستمرة بين العلماء والفقهاء لسد أي فراغ قائم نتيجة المنهج الحالي في إعداد كل من علماء الدين وإعداد المتخصصين في مختلف فروع المعرفة.

                  4-أهمية وضرورة توفر القدوة الحسنة من خلال رجال ملتزمين مخلصين قادرين يقودون الأمة في مسيرة الإصلاح وعمارة الأرض، هـذا إلى جانب اعتبار أن كل مسلم ومسلمة إنما هـو داعية في نظر الإسلام عليه أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر، كما أن كلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته، كل في مجال عمله ومسئولياته في الحياة.

                  5-الاهتمام بالإعلام الإسلامي كعامل رئيس، ويشمل ذلك وسائل التوعية المختلفة بما فيها خطباء المساجد والوعاظ، وليست الأجهزة الرسمية فقط.

                  6-التحرك البناء لمواجهة مختلف القضايا التي تواجه الإسلام والمسلمين بتنظيم لقاءات للمتخصصين في مختلف ميادين المعرفة، لتوحيد التعاريف والمصطلحات كبداية لبدء جهد منظم يأخذ زمام المبادرة في مجال العلوم الإنسانية، وطرح حلول إسلامية لكثير من القضايا الاجتماعية التي يعيشها مجتمع المسلمين ومثال ذلك الباحثون والمتخصصون في الاقتصاد الإسلامي.. وغيره.

                  7-توثيق الصلة بين الشباب المؤمن الملتزم وعلماء الدين وصانعي القرار من القيادات العليا المسئولة. [ ص: 152 ]

                  ونحب أن نؤكد أن ما سنعرض له من حوار مع الأخ الدكتور محمود لا يحقق المعرفة الكاملة لأبعاد المشروع الحضاري الإسلامي الذي يساهم في تخطيطه وإغنائه وإبراز معالمه وبيان شروطه، ونرى أن هـذا الحوار لا يغني عن الرجوع إلى كتبه لا سيما كتابي "الحضارة تحد" و "ثغرة في الطريق المسدود" الذي شاركه فيه الدكتور سيد دسوقي ، إضافة إلى مقالاته المنشورة في الصحف والمجلات العربية عن القضية الثقافية في العالم الإسلامي، خاصة وأن له من التجربة الميدانية في مجال العمل الأكاديمي والتربوي ما يمكنه من اختبار الكثير من جدوى الطروحات التي تغطي الساحة الإسلامية اليوم.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية