الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  فقه الدعوة ومشكلة الدعاة الشيخ محمد الغزالي مدخل

                  · من مواليد البحيرة بجمهورية مصر العربية عام 1917م.

                  · تخرج في الأزهر الشريف عام 1941م.

                  · جاهد في ميدان الدعوة إلى الله، وشغل عدة مناصب، منها: مدير إدارة المساجد، مدير الإدارة العامة للدعوة الإسلامية، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، كما شارك في مؤتمرات إسلامية كثيرة، وتولى التدريس في جامعات الأزهر والملك عبد العزيز وأم القرى وجامعة قطر، وهو الآن المدير الأكاديمي لجامعة الأمير عبد القادر الإسلامية في الجزائر .

                  والشيخ الغزالي يعتبر بحق أحد شيوخ الدعوة الإسلامية المعاصرة وفقهائها. يحمل تاريخ وتجربة أكثر من نصف قرن من العمل الإسلامي، حيث رافق نشوء الحركة الإسلامية الحديثة، وشارك في رسم قسماتها الثقافية، وتميز على مدى هـذه الأعوام بخاصة التوازن الاجتماعي، فلا هـو من الذين انسحبوا من المجتمع ورفضوا التعامل معه، ولا من الذين ذابوا وأصبحوا من فقهاء السلطات الظالمة وسدنة الاستبداد السياسي؛ بل كان دائما العقل المفكر، والقلم المسطر، واللسان الناطق، والفارس الشجاع، فجاءت أقواله وكتاباته تحمل الملامح الرئيسة للدعوة الإسلامية الحديثة وتطورها، وتصويب مسارها، وتشغل جانبا هـاما من مكتبتها، وتشكل سجلا لتاريخها الفكري إلى حد بعيد. ولم تكن تعوزه المعاناة الدائمة والغيرة الصادقة وأناة العالم وتبصرة واطلاعه وهو يعالج مشكلات العالم الإسلامي من الداخل والخارج، [ ص: 121 ] ويرشده، ويقدم المناصحة لدعاة الإسلام والعاملين في المجال الإسلامي.

                  فهو يرى أن الدعوة الإسلامية "تحصد الشوك من أناس قليلي الفقه كثيري النشاط ينطلقون بعقولهم الكليلة، يسيئون ولا يحسنون".

                  و ".. إننا قد نخطئ، وليس في ذلك عجب، ولكن العجب أن يبقى الخطأ وأن نصبر عليه، والأعجب أن يمضي بعضنا في طريق الانحراف وهو لا يدري؛ أو لعله يحسب نفسه على صواب".

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية