الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  مقدمة

                  لما كان الدكتور أحمد العسال أحد رموز الدعوة الإسلامية الحديثة، وكانت مشكلات المسلمين وسبيل النهوض بهم هاجسه الدائم وشغله الشاغل، كان لابد أن نغتنم الفرصة المناسبة لإجراء هذا الحوار معه حول مجموعة من قضايا الدعوة المطروحة؛ ترشيدا للطاقات الإسلامية، وتسديدا للطريق، ومجاوزة للمنعطفات التي يمكن أن تعوق المسيرة الإسلامية..

                  ** وابتداء كان لابد لنا أن نتعرف على وجهة نظر الدكتور أحمد ا لعسال في ضرورة طرح موضوع المراجعة والنقد، ودراسة أسباب التقصير، وتحديد مواطن القصور على طريق الصحوة الإسلامية.

                  حينما يصحو الإنسان يفكر في نفسه ويحاول أن يقوم مسيرته. فمقياس الرشد في الإنسان والأمة واحد.. ورشد الإنسان أن يحاسب نفسه، ويزن أعماله، والرسول صلى الله عليه وسلم [ ص: 42 ] يقول ( من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن ) . وما من معارك الإسلام الكبرى إلا وقومها القرآن الكريم، ففي غزوة أحد مثلا يذكر جوانب القوة ومقومات وعوامل النصر: ( ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين ) [آل عمران:152].

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية