الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  المقدمة

                  ** استعادة الأمة المسلمة لدورها الحضاري على الصعيد الإنساني، والقيام بأعباء الاستخلاف في تعمير الأرض وفق منهج الله تعالى، وحمل الخير والرحمة إلى العالمين، أداء للأمانة وإبلاغا للرسالة، هـو الهاجس الدائم والمؤرق لكل مسلم يدرك الأبعاد الكاملة لمعنى إسلامه، ويعي مهمته تجاه العالم.

                  ومن نعم الله تعالى على هـذه الأمة المسلمة أنه لم يجعل تسلط الأعداء عليها تسلط استئصال، وإنما تسلط يشعرها بالتحدي، ويجدد فاعليتها، ويدفعها إلى اليقظة لتبقى الفرصة متاحة في كل حين للعزمة الصادقة على النهوض، ولتبدأ عملية الإقلاع الحضاري من جديد.

                  وعملية الإقلاع الحضاري هـذه لها معالم لا بد من الانتهاء إليها، كما أن لها شروطا لا بد من توفيرها والتحقق بها، من هـنا نقول: إن من الأمور الهامة جدا أن يعرف المسلم دوره، ويحدد موقعه بدقة، ويستشعر مسئوليته في الإنجاز الحضاري المطلوب، ولا يسوغ السقوط والركود وانطفاء الفاعلية بإلقاء التبعة على الآخرين مهما كانت مواقعهم.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية