الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 324 ] وبقطع ما أضر من شجرة بجدار ، إن تجددت ، وإلا فقولان

التالي السابق


( و ) قضى ( بقطع ما أضر من ) أغصان ( شجرة بجدار ) لجار ( إن تجددت ) أي حدثت الشجرة بعد الجدار اتفاقا ( وإلا ) أي وإن لم تتجدد بأن تقدمت على بناء الجدار ( ف ) في القضاء بقطع أغصانها التي أضرت بالجدار الحادث عليها وعدمه ( قولان ) مطرف يقضي به ، وبه قال جماعة واستظهره في البيان . وقال ابن الماجشون ولا يقضى به لأن باني الجدار دخل على ذلك وتعدى على حريمها ، وأما أصلها فقال مطرف إن كان على حال ما عليه اليوم من انبساطه فلا يقطع قاله تت ابن عرفة ابن رشد إن كانت الشجرة قديمة قبل الجدار فليس للجار قلعها ولو أضرت بجداره ، وفي قطعه ما أضر به من أغصانها قولا أصبغ مع مطرف وابن الماجشون لأنه علم أن هذا يكون من حال الشجرة ، فقد حاز ذلك من حريمها ، الأول أظهر واختاره ابن حبيب .




الخدمات العلمية