الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وإن أضاف العتق إلى ملك أو شرط صح كما في الطلاق ) أما الإضافة إلى الملك ففيه خلاف الشافعي رحمه الله وقد بيناه في كتاب الطلاق ، وأما التعليق بالشرط فلأنه إسقاط [ ص: 453 ] فيجرى فيه التعليق بخلاف التمليكات على ما عرف في موضعه .

التالي السابق


( قوله : أما الإضافة إلى الملك ) كما يقول : إن ملكتك أو ملكت عبدا ونحوه فهو حر ( ففيه خلاف الشافعي ) أي وحده ، فإن مالكا يوافقنا فيه وكذا عن أحمد . وفرق بينه وبين الطلاق إذ لم يجوز إضافته إلى الملك بخلاف العتق بأن العتق مندوب إليه بخلاف الطلاق . وعندنا [ ص: 453 ] المصحح مطرد فيهما على ما عرف فلم يفترقا في ذلك ( قوله فيجري فيه التعليق ) لا خلاف فيه بيننا وبين الشافعي رحمه الله ، إنما الخلاف في أنه هل يشترط للوقوع بقاء الملك من حين التعليق إلى وجود الشرط ; فعندنا زوال الملك فيما بين التعليق ووجود الشرط لا يبطل اليمين وعنده يبطله ، والخلاف مبني على انعقاد المعلق سببا في الحال عنده ، وعندنا عند وجود الشرط .




الخدمات العلمية