الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومن أمر بحج فاعتمر لنفسه ، ثم حج عن غيره ، فقال القاضي وغيره : يرد كل النفقة ; لأنه لم يؤمر به . وجزم به في الحاوي الكبير . ونص أحمد واختاره المصنف وغيره : إن أحرم به من ميقات فلا ، ومن مكة : يرد من النفقة ما بينهما [ ص: 423 ] ومن أمر بإفراد فقرن لم يضمن كتمتعه ، وفي الرعاية وقيل : يعذر . قال في الفروع : كذا قال ، ومن أمر بتمتع فقرن : لم يضمن ، وفي الرعاية : على الصحيح من المذهب ، وقال القاضي وغيره : يرد نصف النفقة لفوات فضيلة التمتع ، وعمرة مفردة كإفراده ولو اعتمر . لأنه أحل فيها من الميقات ، ومن أمر بقران فتمتع وأفرد فللآمر ، ويرد نفقة قدر ما يتركه من إحرام النسك المتروك من الميقات . ذكره المصنف وغيره . وقال في الفصول وغيرها : يرد نصف النفقة ، وإن من تمتع لا يضمن ; لأنه زاده خيرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية