الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدة : يخرج الفطرة عن العبد والحر مكانه . على الصحيح من المذهب . قال في الفروع : وهو ظاهر كلامه . قال المجد : نص عليه ، وقيل : مكانهما . قال في الفروع : قدمه بعضهم ، وأطلقهما .

قوله ( إلا أن يشك في حياته ، فتسقط ) هذا المذهب ، نص عليه في رواية صالح وعليه أكثر الأصحاب . لأن الأصل براءة الذمة ، والظاهر موته ، كالنفقة . وذكر ابن شهاب : أنها لا تسقط فتلزمه ، لئلا تسقط بالشك .

قلت : وهو أقوى في النظر . والأصل : عدم موته ، قال ابن رجب في قواعده : ويتخرج لنا وجه بوجوب الفطرة للعبد الآبق المنقطع خبره بناء على جواز عتقه . [ ص: 174 ] قوله ( وإن علم حياته بعد ذلك : أخرج لما مضى ) هذا مبني على الصحيح من المذهب في التي قبلها . وهذا الصحيح من المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب . قال ابن تميم : المنصوص عن أحمد لزومه . وقيل : لا يخرج ، ولو علم حياته ، وقيل : لا يخرج عن القريب فقط كالنفقة ، ورد ذلك بوجوبها ، وإنما تعذر أيضا لها كتعذره بحبس ومرض ونحوهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية