الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( والطهارة ) . يجوز له الخروج للوضوء عن حدث ، نص عليه ، وإن قلنا : لا يكره فعله فيه بلا ضرورة ، ويخرج لغسل الجنابة . كذا لغسل الجمعة . إن وجب ، وإلا لم يجز ، ولا يجوز الخروج لتجديد الوضوء . فوائد . يجوز له أيضا الخروج لقيء بغتة ، وغسل متنجس لحاجته ، وله المشي على عادته ، وقصد بيته إن لم يجد مكانا يليق به لا ضرر عليه فيه ولا منه . كسقاية لا يحتشم مثله عنها ، ولا نقص عليه ، ويلزمه قصد أقرب منزليه لدفع حاجته به . ويجوز الخروج ليأتي بمأكول ومشروب يحتاجه . إن لم يكن له من يأتيه به ، نص عليه ، ولا يجوز الخروج لأكله وشربه في بيته في ظاهر كلامه ، وهو الصحيح من المذهب ، اختاره المصنف ، والمجد وغيرهما ، وقدمه في الفروع وغيره ، وقال القاضي : يتوجه الجواز ، واختاره أبو حكيم ، وحمل كلام أبي الخطاب عليه . قال ابن حامد : إن خرج لما لا بد منه إلى منزله . جاز أن يأكل فيه يسيرا ، كلقمة ولقمتين لا كل أكله .

التالي السابق


الخدمات العلمية