الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثانية : من فاته رمضان كاملا ، سواء كان تاما أو ناقصا ، لعذر كالأسير والمطمور ونحوهما ، أو غيره : قضى عدد أيامه مطلقا ، كأعداد الصلوات . على الصحيح من المذهب ، اختاره صاحب المستوعب ، والمصنف ، والمجد في شرحه ، وقدمه في الفروع ، وعند القاضي : إن قضى شهرا هلاليا أجزأه . سواء كان تاما أو ناقصا ، وإن لم يقض شهرا صام ثلاثين يوما ، وهو ظاهر كلام الخرقي . قال المجد : وهو ظاهر كلام الإمام أحمد ، وقال : هو أشهر . قال في الرعاية الصغرى : أجزأ شهر هلالي ناقص على الأصح ، وقدمه في المحرر ، والرعاية الكبرى ، والنظم ، والحاويين ، والفائق ، وجزم به في الإفادات ، والمنور ، والتلخيص ، فعلى الأول : من صام من أول شهر كامل ، أو من أثناء شهر ، تسعة وعشرين يوما . وكان رمضان الفائت ناقصا : أجزأه عنه ، اعتبارا بعدد الأيام ، وعلى الثاني : يقضي يوما تكميلا للشهر بالهلال ، أو العدد ثلاثين يوما .

التالي السابق


الخدمات العلمية