الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قصع ) ( هـ ) فيه : " خطبهم على راحلته وإنها لتقصع بجرتها " أراد شدة المضغ وضم بعض الأسنان على البعض .

                                                          وقيل : قصع الجرة : خروجها من الجوف إلى الشدق ومتابعة بعضها بعضا ، وإنما تفعل الناقة ذلك إذا كانت مطمئنة ، وإذا خافت شيئا لم تخرجها ، وأصله من تقصيع اليربوع ، وهو إخراجه تراب قاصعائه ، وهو جحره .

                                                          ( س ) ومن الأول حديث عائشة : " ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه ، فإذا [ ص: 73 ] أصابه شيء من دم قالت بريقها فقصعته " أي : مضغته ودلكته بظفرها .

                                                          ويروى : " مصعته " بالميم ، وسيجيء .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : نهى أن تقصع القملة بالنواة أي : تقتل ، والقصع : الدلك بالظفر ، وإنما خص النواة ؛ لأنهم قد كانوا يأكلونه عند الضرورة .

                                                          وفي حديث مجاهد : كان نفس آدم عليه السلام قد آذى أهل السماء فقصعه الله قصعة فاطمأن أي : دفعه وكسره .

                                                          ومنه : " قصع عطشه " إذا كسره بالري .

                                                          وفي حديث الزبرقان : " أبغض صبياننا إلينا الأقيصع الكمرة " هو تصغير الأقصع ، وهو القصير القلفة ، فيكون طرف كمرته باديا ، ويروى بالسين ، وسيجيء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية