الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 417 ] ( حقا ) ( هـ ) فيه أنه أعطى النساء اللاتي غسلن ابنته حقوه وقال : أشعرنها إياه أي إزاره . والأصل في الحقو معقد الإزار ، وجمعه أحق وأحقاء ، ثم سمي به الإزار للمجاورة . وقد تكرر في الحديث .

                                                          * فمن الأصل حديث صلة الرحم " قال : قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن " لما جعل الرحم شجنة من الرحمن استعار لها الاستمساك به ، كما يستمسك القريب بقريبه ، والنسيب بنسيبه . والحقو فيه مجاز وتمثيل . ومنه قولهم : غذت بحقو فلان إذا استجرت به واعتصمت .

                                                          * وحديث النعمان يوم نهاوند " تعاهدوا هماينكم في أحقيكم " الأحقي جمع قلة للحقو : موضع الإزار .

                                                          ( س ) ومن الفرع حديث عمر " قال للنساء : لا تزهدن في جفاء الحقو " أي لا تزهدن في تغليظ الإزار وثخانته ليكون أستر لكن .

                                                          * وفيه " إن الشيطان قال : ما حسدت ابن آدم إلا على الطسأة والحقوة " الحقوة : وجع في البطن . يقال منه : حقي فهو محقو .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية