الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( كركر ) ( هـ ) فيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر تضيفوا أبا الهيثم ، فقال لامرأته : ما عندك ؟ قالت : شعير ، قال : فكركري أي : اطحني ، والكركرة : صوت يردده الإنسان في جوفه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " وتكركر حبات من شعير " أي : تطحن .

                                                          [ ص: 166 ] ( س ) وفي حديث عمر : " لما قدم الشام وكان بها الطاعون فكركر عن ذلك " أي : رجع ، وقد كركرته عني كركرة ، إذا دفعته ورددته .

                                                          * ومنه حديث كنانة : " تكركر الناس عنه " .

                                                          * وفي حديث جابر : " من ضحك حتى يكركر في الصلاة فليعد الوضوء والصلاة " الكركرة : شبه القهقهة فوق القرقرة ، ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج .

                                                          * وفيه : ألم تروا إلى البعير تكون بكركرته نكتة من جرب هي - بالكسر - : زور البعير الذي إذا برك أصاب الأرض ، وهي ناتئة عن جسمه كالقرصة ، وجمعها : كراكر .

                                                          ( س ) ومنه حديث عمر : " ما أجهل عن كراكر وأسنمة " يريد إحضارها للأكل ، فإنها من أطايب ما يؤكل من الإبل .

                                                          * ومنه حديث ابن الزبير :


                                                          عطاؤكم للضاربين رقابكم وندعى إذا ما كان حز الكراكر

                                                          * هو أن يكون بالبعير داء فلا يستوي إذا برك ، فيسل من الكركرة عرق ثم يكوى ، يريد إنما تدعونا إذا بلغ منكم الجهد ؛ لعلمنا بالحرب ، وعند العطاء والدعة غيرنا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية