الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لكع ) [ هـ ] فيه يأتي على النار زمان يكون أسعد الناس في الدنيا لكع ابن لكع اللكع عند العرب : العبد ، ثم استعمل في الحمق والذم . يقال للرجل : لكع ، وللمرأة لكاع . وقد لكع الرجل يلكع لكعا فهو ألكع .

                                                          وأكثر ما يقع في النداء ، وهو اللئيم . وقيل : الوسخ ، وقد يطلق على الصغير .

                                                          [ هـ ] ومنه الحديث " أنه - عليه السلام - جاء يطلب الحسن بن علي قال : أثم لكع ؟ " فإن أطلق على الكبير أريد به الصغير العلم والعقل .

                                                          [ ص: 269 ] ( هـ ) ومنه حديث الحسن " قال لرجل : يا لكع " يريد يا صغيرا في العلم والعقل .

                                                          * وفي حديث أهل البيت " لا يحبنا اللكع والمحيوس " .

                                                          ( س ) وفي حديث عمر " أنه قال لأمة رآها : يا لكعاء ، أتتشبهين بالحرائر ؟ " يقال : رجل ألكع وامرأة لكعاء ، وهي لغة في لكاع ، بوزن قطام .

                                                          * ومنه حديث ابن عمر " قال لمولاة له أرادت الخروج من المدينة : اقعدي لكاع " .

                                                          [ هـ ] ومنه حديث سعد بن عبادة أرأيت إن دخل رجل بيته فرأى لكاعا قد تفخذ امرأته هكذا روي في الحديث ، جعله صفة لرجل ، ولعله أراد لكعا فحرف .

                                                          * وفي حديث الحسن " جاءه رجل ، فقال : إن إياس بن معاوية رد شهادتي ، فقال : يا ملكعان ، لم رددت شهادته ؟ " أراد حداثة سنه ، أو صغره في العلم . والميم والنون زائدتان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية