الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( كسع ) ( هـ ) فيه : ليس في الكسعة صدقة الكسعة بالضم : الحمير ، وقيل : الرقيق ، من الكسع : وهو ضرب الدبر .

                                                          * وفي حديث الحديبية : " وعلي يكسعها بقائم السيف " أي : يضربها من أسفل .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث زيد بن أرقم : " أن رجلا كسع رجلا من الأنصار " أي : ضرب دبره بيده .

                                                          ( هـ س ) ومنه حديث طلحة يوم أحد : " فضربت عرقوب فرسه فاكتسعت به " أي : سقطت من ناحية مؤخرها ورمت به .

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن عمر : " فلما تكسعوا فيها " أي : تأخروا عن جوابها ولم يردوه .

                                                          وفي حديث طلحة وأمر عثمان : " قال : ندمت ندامة الكسعي ، اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى " الكسعي : اسمه محارب بن قيس ، من بني كسيعة ، أو بني الكسع بطن من حمير يضرب به المثل في الندامة ، وذلك أنه أصاب نبعة ، فاتخذ منها قوسا ، وكان راميا مجيدا [ ص: 174 ] لا يكاد يخطئ ، فرمى عنها عيرا ليلا فنفذ السهم منه ووقع في حجر فأورى نارا ، فظنه لم يصب فكسر القوس .

                                                          * وقيل : قطع إصبعه ظنا منه أنه قد أخطأ ، فلما أصبح رأى العير مجدلا فندم ، فضرب به المثل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية