الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 132 ] ( قيض ) ( هـ ) فيه : ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه أي : سبب وقدر ، يقال : هذا قيض لهذا ، وقياض له ؛ أي : مساو له .

                                                          * ( س ) ومنه الحديث : إن شئت أقيضك به المختارة من دروع بدر أي : أبدلك به وأعوضك عنه ، وقد قاضه يقيضه ، وقايضه مقايضة في البيع : إذا أعطاه سلعة وأخذ عوضها سلعة .

                                                          ( س ) ومنه حديث معاوية : " قال لسعد بن عثمان بن عفان : لو ملئت لي غوطة دمشق رجالا مثلك قياضا بيزيد ما قبلتهم " أي : مقايضة بيزيد .

                                                          وفي حديث علي رضي الله عنه : " لا تكونوا كقيض بيض في أداح ، يكون كسرها وزرا ويخرج حضانها شرا " القيض : قشر البيض .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن عباس : " إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم ، فإذا كان كذلك قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها " أي : شقت ، من قاض الفرخ البيضة فانقاضت ، وقضت القارورة فانقاضت ؛ أي : انصدعت ولم تنفلق .

                                                          وذكرها الهروي في : " قوض " من تقويض الخيام ، وأعاد ذكرها في : " قيض " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية