الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قمم ) ( هـ ) فيه : أنه حض على الصدقة ، فقام رجل صغير القمة القمة - بالكسر - : شخص الإنسان إذا كان قائما ، وهي القامة ، والقمة أيضا وسط الرأس .

                                                          وفي حديث فاطمة : " أنها قمت البيت حتى اغبرت ثيابها " أي : كنسته ، والقمامة : الكناسة ، والمقمة : المكنسة .

                                                          ( س ) ومنه حديث عمر : " أنه قدم مكة فكان يطوف في سككها ، فيمر بالقوم فيقول : قموا فناءكم ، حتى مر بدار أبي سفيان ، فقال : قموا فناءكم ، فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، حتى يجيء مهاننا الآن ، ثم مر به فلم يصنع شيئا ، ثم مر ثالثا ، فلم يصنع شيئا ، فوضع الدرة بين أذنيه ضربا ، فجاءت هند وقالت : والله لرب يوم لو ضربته لاقشعر بطن مكة ، فقال : أجل "

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن سيرين : " أنه كتب يسألهم عن المحاقلة ، فقيل : إنهم كانوا يشترطون لرب الماء قمامة الجرن " . أي : الكساحة والكناسة ، والجرن : جمع جرين وهو البيدر .

                                                          [ ص: 111 ] ( س ) وفيه : أن جماعة من الصحابة كانوا يقمون شواربهم ؛ أي : يستأصلونها قصا ، تشبيها بقم البيت وكنسه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية