الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لغا ) ( هـ ) قد تكرر في الحديث ذكر " لغو اليمين " قيل : هو أن يقول : لا والله ، وبلى والله ، ولا يعقد عليه قلبه .

                                                          وقيل : هي التي يحلفها الإنسان ساهيا أو ناسيا .

                                                          وقيل : هو اليمين في المعصية . وقيل : في الغضب . وقيل : في المراء ، وقيل : في الهزل .

                                                          وقيل : اللغو : سقوط الإثم عن الحالف إذا كفر يمينه ، يقال : لغا الإنسان يلغو ، ولغى يلغى ، ولغي يلغى ، إذا تكلم بالمطرح من القول ، وما لا يعني . وألغى ، إذا أسقط .

                                                          * وفيه من قال لصاحبه والإمام يخطب : صه فقد لغا .

                                                          [ ص: 258 ] [ هـ ] والحديث الآخر من مس الحصا فقد لغا أي : تكلم ، وقيل : عدل عن الصواب . وقيل : خاب . والأصل الأول .

                                                          [ هـ ] وفيه " والحمولة المائرة لهم لاغية " أي : ملغاة لا تعد عليهم ، ولا يلزمون لها صدقة . فاعلة بمعنى مفعلة .

                                                          والمائرة : الإبل التي تحمل الميرة .

                                                          * ومنه حديث ابن عباس " أنه ألغى طلاق المكره " أي : أبطله .

                                                          [ هـ ] وفي حديث سلمان " إياكم وملغاة أول الليل " الملغاة : مفعلة من اللغو والباطل ، يريد السهر فيه ، فإنه يمنع من قيام الليل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية