الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قدع ) ( هـ ) فيه : فتتقادع [ بهم ] جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار أي : تسقطهم فيها بعضهم فوق بعض ، وتقادع القوم : إذا مات بعضهم إثر بعض ، وأصل القدع : الكف والمنع .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أبي ذر : " فذهبت أقبل بين عينيه ، فقدعني بعض أصحابه " أي : كفني . يقال : قدعته وأقدعته قدعا وإقداعا .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث زواجه بخديجة : " قال ورقة بن نوفل : محمد يخطب خديجة ؟ هو الفحل لا يقدع أنفه " يقال : قدعت الفحل ، وهو أن يكون غير كريم ، فإذا أراد ركوب الناقة الكريمة ضرب أنفه بالرمح أو غيره حتى يرتدع وينكف . ويروى بالراء .

                                                          * ومنه الحديث : فإن شاء الله أن يقدعه بها قدعه

                                                          ( هـ س ) ومنه حديث ابن عباس : " فجعلت أجد بي قدعا من مسألته " أي : جبنا وانكسارا ، وفي رواية : " أجدني قدعت عن مسألته " .

                                                          [ ص: 25 ] * ومنه حديث الحسن : " اقدعوا هذه النفوس فإنها طلعة "

                                                          ( هـ ) ومنه حديث الحجاج : " اقدعوا هذه الأنفس فإنها أسأل شيء إذا أعطيت ، وأمنع شيء إذا سئلت " أي : كفوها عما تتطلع إليه من الشهوات .

                                                          ( هـ ) وفيه : " كان عبد الله بن عمر قدعا " القدع - بالتحريك - : انسلاق العين وضعف البصر من كثرة البكاء ، وقد قدع فهو قدع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية