الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ملق ) * في حديث فاطمة بنت قيس " قال لها : أما معاوية فرجل أملق من المال " أي فقير منه ، قد نفد ماله . يقال : أملق الرجل فهو مملق . .

                                                          وأصل الإملاق : الإنفاق . يقال : أملق ما معه إملاقا ، وملقه ملقا ، إذا أخرجه من يده ولم يحبسه والفقر تابع لذلك ، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب ، حتى صار به أشهر .

                                                          * ومنه حديث عائشة " ويريش مملقها " أي يغنى فقيرها .

                                                          [ ص: 358 ] ( هـ ) ومن الأصل حديث ابن عباس " فسألته امرأة : أأنفق من مالي ما شئت ؟ قال نعم ، أملقي من مالك ما شئت " .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عبيدة ( السلماني ) " قال له ابن سيرين : ما يوجب الجنابة ؟ قال : الرف والاستملاق " الرف : المص . والاستملاق : الرضع . وهو استفعال منه . وكنى به عن الجماع ، لأن المرأة ترتضع ماء الرجل . يقال : ملق الجدي أمه ، إذا رضعها . ( س ) وفيه " ليس من خلق المؤمن الملق " هو بالتحريك : الزيادة في التودد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية